مومياوات الحيوانات
حنط القدماء المصريين الحيوان كما حنطوا الانسان وهناك اربعه انواع مختلفه لمومياوات الحيوانات , اولا الحيوانات المدللة التى كانت تدفن مع أصحابها , وثانيا الحيوانات المحنطة التى كانت توضع كاملة أو مجزئة فى المقبرة لاطعام المتوفى فى حياته الابدية , وثالثا الحيوانات المقدسة , ورابعا الحيوانات المقدرة كنذور . وكانت مومياوات الحيوانات تحنط بنفس طريقة تحنيط البشر مع تعديلات بسيطة , التحنيط يعتمد أساسا مع تجفيف الجسد لمنع انتشار البكتيريا التى تؤدى الى التعفن والوسيلة المعتادة عند قدماء المصريين كانت عن طريق اخلاء الجسد من احشائه , اجراء فتح من جانبه الايسر أو على طول بطنه وعامة كان المحنط يتخلص من الاحشاء بعد اخراجها من جسد الحيوان على عكس ما كان يحدث عند تحنيط البشر الذى كانت احشائة تحنط أيضا بعد اخراجها من الجسد ثم توضع فى أوانى خاصه بها تدعى بالاوانى ( الكانوبية ) , وهناك استثناء لهذه القاعدة فكانت احشاء الطيور تعود الى الجسد بعد تجفيفها وكانت أحشاء الثور المقدس ( منيفيس ) توضع فى أوانى كانوبية مثل البشر بعد اخلاءه من احشائه كان الجسد يغسل ويجفف بواسطة ملح النطرون وكانت عملية التجفيف هذه تستغرق أربعين يوما اما عن اتمام التحنيط فسبعون يوما , ويرجح ان هذه المدة كانت تختلف فى حالة الحيوانات الاصغر حجما , بعد التجفيف كان الحيوان يدلك بزيوت مختلفة لاعادة الليونه لاعضاءه قبل لفه فى اللفائف الكتانية وتحضيره للدفن , وأن المومياوات الحيوانية المختلفة السالفة الذكر تصفى ضوءا على جوانب مختلفة م نالبيئة والحضارة المصرية القديمة فيتضح منها أولا أن الثروة الحيوانية كانت أكبر واكثر تنوعا فى مصر القديمة عما كانت عليه الآن , ففصيلة أبو قردان الذى كان يقدس فى مصر القديمة والتى كانت توجد بكثرة أنذاك قد انقرضت اليوم كما انقرضت أنواع كثيرة من الطيور الجارحة والغزلان , كما أن دراسة مومياوات الحيوان تحيطنا علما بمستوى الطب البيطرى فى مصر فى عهد الفراعنة وبمدى تأليف الحيوانات فى مصر القديمة أما عن مومياوات الحيوانات المقدسة والنذور فهى تشير الى معتقدات دينية معينة بينما مومياوات الاطعمة تبين لنا نوعية التغذية عند قدماء المصريين وما أحبوه منها وكذلك ترى أحد دراسة المومياوات الحيوانية تمنحنا رؤية فريدة للحضارة والتقنية والبيئة المصرية القديمة