لن الوي لسانى لتفقهين يغافله
فعندما اصرخ لا أكن معبراً
تنسلخ من نطاق الغوي كلماتي
فما هي بحرف بل هي صرخات
النظام والسلاسل في العظام
كلنا مقيدين حتى صاحب المقام
مسجون وسجان داخل السجن الكرام
لا فرق بينك وبين ظافر الإبهام
تساويت أنت وسارق الحمام
هذه الرايات التي نكستها
وأمجاد امة أغرقتها في جهلها
تلك الخيول التي ضاع صهيلها
التزمت الصمت وتركت عنانها
لن ترد عنها ألم أصابها
أفق أيها الغافل
سيذكر التاريخ ويدونُ
كيف كنت وباء منكروً
كان في يدك زمام ألأمور كلها
وخولت كي تكن ناصر
حاولت ؟أن تكن مناضل
ما سمعت صراخ الثكلى في المنابر
هل رأيت مصرع طفل أيها الصامت
يا أبن أم
قد كشفت سترنا
وأزحت قناع ألأسود يوارى ضعفنا
استبحت وأبحت للآخرين دمائنا
يا أبن أم
كنا نفاخر عزنا
نحاكي ونستنير بمجدنا
كانت الدنيا تسير من هنا
ونحن ننحى البعير ونمتطى خيولنا
نطرب لصهيلها ونداعب مهرها
يا أبن أم أهنتنا